ترجماتتقارير وتقديرات

قاعدة الخادم الجوية…قاعدة روسية أساسية في ليبيا

ترجمـــــات 
المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية

إيماناً من المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية، برسالته ودوره في إمداد صانع القرار الليبي بتوصيات وأفكار بناءة، تساهم في تحسين الأوضاع السياسية والأمنية والعسكرية للدولة الليبية، وكذلك المشاركة في نشر الوعي والمعرفة والثقافة، يسعى المركز لترجمة أهم الأوراق التي تصدرها المراكز البحثية الأجنبية والتي تتناول المشهد الليبي، لتكون مكملة لجهد المركز، ولتكتمل معها الصورة أمام المسؤول والمتابع.

وفي هذا الإطار، جاءت ترجمة هذا التقرير شديد الخطورة والأهمية، والذي أعده موقع ”  All Eyes on Wagner “جميع العيون على فاغنر”[1]، وهي منصة تركز في تقاريرها على ذراع روسيا العسكرية في الخارج “فاغنر”.

وتناول هذا التقرير المعنون بـ قاعدة الخادم الجوية، قاعدة روسية أساسية في ليبيا”، مدى التغلغل الروسي العسكري القوي في ليبيا، عبر بوابة الشرق وعلاقتهم بالمشير “خليفة حفتر”، مع التركيز على تواجدهم في قاعدة الخادم الجوية، سواء بهدف التمركز الاستراتيجي في ليبيا، أو باعتبارها منصة دعم لوجستي للنفوذ الروسي في منطقة الساحل والصحراء.

وعلى هذا الأساس، فإننا في المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية، نحذر من أنه إذا لم تنتفض الدولة الليبية الآن، على المستوى الرسمي والشعبي، لمواجهة هذا التغلغل الخطير في بنية الدولة، فإن تكلفة تخليص البلاد منه بعد ذلك ستكون فادحة ومكلفة، وستزداد هذه التكلفة كلما تأخرت المعالجة أكثر.

الخطورة ليست في النفوذ الروسي في حد ذاته فقط، بل فيما سيرتبه من تداعيات خطيرة، حيث ستظل معها الدولة في حالة عدم استقرار وتجاذب دولي وإقليمي، وقد شوهدت بعض مؤشراته في التحرك الأمريكي في المنطقة الغربية، عبر شركة أمينتيوم الأمنية، والتي تستهدف بشكل غير معلن احتواء ومواجهة النفوذ الروسي في الشرق. وهذا يعني تعميق واستمرار الانقسام السياسي الليبي الحالي مدة أطول، تزيد معه احتمالية المواجهة مرة أخرى بين بنغازي وطرابلس، ولكن هذه المرة ستكون بمساهمة أمريكية مباشرة، ستجعل معها مواجهات الماضي من قبيل الرفاهية. وفي المحصلة، ستحول هذه المعطيات دون إنهاء المرحلة الانتقالية التي تخيم على المشهد السياسي الليبي لمدة تجاوزت عقداً من الزمن.

[1] اسم الموقع الأصلي الناشر للتقرير

يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية PDF (اضغط هنا)

زر الذهاب إلى الأعلى