ترجماتتقارير وتقديرات

موقع كل العيون على فاغنر:هدف البحر الأبيض المتوسط للفيلق الأفريقي

ترجمـــــات 
المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية

إيماناً من المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية، برسالته ودوره في إمداد صانع القرار الليبي بتوصيات وأفكار بناءة، تساهم في تحسين الأوضاع السياسية والأمنية والعسكرية للدولة الليبية، وكذلك المشاركة في نشر الوعي والمعرفة والثقافة، يسعى المركز لترجمة أهم الأوراق التي تصدرها المراكز البحثية الأجنبية والتي تتناول المشهد الليبي، لتكون مكملة لجهد المركز، ولتكتمل معها الصورة أمام المسؤول والمتابع.

وفي هذا الإطار، جاءت ترجمة هذا التقرير شديد الخطورة والأهمية، والذي أعده موقع ” All Eyes on Wagner”جميع العيون على فاغنر”[1]  ” وهي منصة تركز في تقاريرها على ذراع روسيا العسكرية في الخارج الفاغنر.

وتناول هذا التقرير المعنون بـ “هدف البحر الأبيض المتوسط للفيلق الافريقي” مدى التغلغل الروسي العسكري القوي في ليبيا، عبر بوابة الشرق وعلاقتهم بالمشير “خليفة حفتر”، مع التركيز على تواجدهم في عدد من القواعد العسكرية في شرق وجنوب ليبيا، سواء بهدف التمركز الاستراتيجي في ليبيا، أو باعتبارها منصة دعم لوجستي للنفوذ الروسي في منطقة الساحل والصحراء.

وجديرا بالذكر فأن روسيا لا تكثف أنشطتها العسكرية في شرق ليبيا فحسب، بل تكثف أيضًا أنشطتها الدبلوماسية في الغرب. منذ عام 2023، تهدف روسيا إلى إعادة فتح قنصلية في بنغازي وسفارة في طرابلس. ويقسم السفير الروسي الجديد “عيدار أغانين”، الناطق باللغة العربية والذي كان مديراً لقناة RT باللغة العربية وخدم في الأردن

لكن الأمر لا يتعلق فقط بليبيا. فقد قام الكرملين بتعيين موظفين متمرسين في دول مجاورة أخرى مثل الجزائر، حيث يتم تمثيل المصالح الروسية من قبل فاليريان شوفاييف السفير الناطق بالعربية والفرنسية، والذي شغل المنصب رقم 2 في اليمن والعراق وليبيا والمغرب.

وفي المغرب، فلاديمير بايباكوف، وهو أيضا يتحدث العربية والفرنسية، وهو الذي كان سفيراً في موريتانيا. كما يشغل الكسندر زولوتوف منصب سفير روسيا في تونس منذ عام 2022، وهو يتحدث العربية والفرنسية، وقد عمل في الجزائر والمغرب وتونس وعمان. هؤلاء السفراء هم شخصيات من مدرسة بريماكوف، وهو مسؤول تنفيذي كبير سابق في الكي جي بي ووزارة الخارجية الروسية من عام 1996 إلى عام 1998.

ووفقاً لمصدر دبلوماسي غربي، فإن هؤلاء الدبلوماسيين وممثلي الكرملين لم يتواجدوا هناك بالصدفة: “تجدر الإشارة إلى أن معظم السفراء الروس الذين يديرون منطقة شمال أفريقيا حول ليبيا هم دبلوماسيون متمرسون يتمتعون بخبرة كبيرة في دول الشرق الأوسط. بل إن بعضهم يتحدثون الفرنسية، مما يظهر اهتماماً استراتيجياً متجدداً من روسيا بهذه المنطقة.

وهناك شخصية أخرى مهمة في المجال الأمني ​​للكرملين موجودة في المنطقة: الجنرال “سيرغي سوروفيكين”، القائد السابق المسؤول عن العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا. تم فصله من منصبه بسبب صلاته بمجموعة فاغنر بعد وفاة يفغيني بريغوجين، وتولى منصب الممثل العسكري في الجزائر. ووفقاً لمصدر فضل عدم الكشف عن هويته، كان سوروفيكين يتواجد بانتظام في ليبيا خلال العام الذي قضاه في المنفى. وبحسب مصادر لم يتم التحقق منها، فإنه يعود حالياً إلى روسيا ليتم استدعاؤه لمهام أكثر أهمية.

 

يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية PDF (اضغط هنا)

زر الذهاب إلى الأعلى