أبعاد الموقفتقارير وتقديرات

وزيرة الخارجيــة الليبيــة ( نجـــلاء المنقــوش ) ومســار التطبيــع

تؤطية

منذ بداية الكلام عن انتهاء فترة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة ” عبدالحميد الدبيبة ” في 2021 ، والمتابعون  يلاحظون تزايد وتيرة  الأنباء التي تتحدث عن نفس وسلوك تطبيعي مع الكيان الصهيوني ، بدأ يتبلور عند بعض المسؤلين الليبين.

تزامن مع  تصريح  ل “موسى الكوني ” نائب رئيس المجلس الرئاسي ، والذي عبر فيه عن _ استعداده  لزيارة تل أبيب _  إذا كان  ذلك يصب في مصلحة  ليبيا ، وما اعتُبِر في حينه  جرأة  لم  تكن معهودة  من أي  مسؤوول  ليبي في ما مضى ، كذلك  كانت  زيارة  قام بها ” علي العابد ” وزير العمل في حكومة  الوحدة  الوطنية  كانت في _ 25 فبراير 2023 _ للأراضي الفلسطينية  بالتنسيق مع خارجية الكيان الصهيوني.

و كان قبلها  زيارة  لوفد ” اتحاد الغرف التجارية الليبية “،  برئاسة  النائب ورجل الاعمال “محمد الرعيض” ،  في _ 15 فبراير 2023  _ للأراضي الفلسطينية  ، عبر عنها المراقبون في حينه ، أنها تمت  في  إطار   تنسيقي لتخدم نفس ” الغرض التطبيعي ” ، برغم أن  محتواها  المعلن  بحسب بيان الغرفة  التجارية  كان مع  مسؤولين فلسطينيين.

كما  ذكرت بعض  المصادر  الصحفية  ومواقع  الأخبار ، عن  رصدها   لعدة  لقاءات  لبعض  القيادات العسكرية  والامنية غير معلنة من  شرق  ليبيا ،  كان من بينها  عدة  زيارات ولقاءات لإبناء  المشير “خليفة حفتر” علي  فترات زمنية  متفاوته ، مع  عدم صدور أي  رد  فعل او تعليق  من  الجانب الليبي عن هذه الزيارات.

جديرا  بالذكر ، فأننا  في _ المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية _ كنا قد تطرقنا في حينه،  إلى أن هذه الزيارات  واللقاءات  حال  حدوثها  فهي  تشكل  تهديدا أمنيا  وعسكريا  لليبيا ،  وهي خطر على هذه الشخصيات المسؤولة  وشعبيتها في الداخل ، إن هي أرادت  الاستمرار في لعب دور  في المشهد السياسي ، والذي يغلب عليه الطابع المحافظ التقليدي المساند للقضية الفلسطينية ، والرافض تماما لأية محاولة تطبيعية.

وكان التقرير الذي أصدره  المركز قبل خمسة  أشهر تحت عنوان  “طوق  تطبيعي حول ليبيا ” ، تظمن الإشارة إلى تسارع  وثيرة  الضغط الدولي على  دول جوار  ليبيا من أجل التطبيع ، وأن الدور  قادم لا محالة على ليبيا، وأن المسؤولين الليبين  سيجدون  أنفسهم  عرضة  للتوجيه  والضغط   والإبتزاز من أجل تسجيل خطوة في هذا الإتجاه ، والتقرير  منشور  على  موقع  المركز   وعلى صفحاته على الفيس  بوك  والتويتر ( X ) بتاريخ  مارس 2023 ..  تحت رابط …  https://lcsms.info/?p=13902 .

الخطوة الأخيرة : وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش

ماتم  الكشف عنه منذ يومين  ، هو تطور غير مسبوق ، ومنعطف خطير  يتم الإعلان عنه ، وهو  لقاء وزيرة الخارجية الليبية ” نجلاء المنقوش ” مع   وزير الخارجية  الإسرائيلي ، فقد  نقل موقع ” i24NEWS ” الإسرائيلي، عن بيان  صادر عن الخارجية الإسرائلية ، تفاصيل لقاء وزيرة  الخارجية  الليبية  مع  نظيرها الإسرائيلي.

حيث أوضحت الصحيفة ، أنه تم ” كشف النقاب  مساء  اليوم الأحد عن  اجتماع  بين  وزير الخارجية الإسرائيلي ” إيلي كوهين ” مع  وزيرة الخارجية الليبية ” نجلاء المنقوش ” في إيطاليا ، هذا هو الاجتماع  الأول بين  وزير خارجية  إسرائيلي مع  نظيره  الليبي ، كان  بهدف دراسة إمكانية  التعاون  وبناء  علاقات بين  البلدين والحفاظ على التراث اليهودي الليبي” بحسب ما جاء في بيان الصحيفة.

وتابعت الصحيفة ، أن ” كوهين قال _ وفقا للبيان الصادر عن وزارته  _ بأن ” الاجتماع التاريخي ” مع  وزيرة خارجية  ليبيا  “نجلاء المنقوش” ، هو  خطوة  أولى للعلاقات بين إسرائيل وليبيا ” وأضاف  ” حجم ليبيا وموقعها  الاستراتيجي  يمنح  العلاقات معها  أهمية  عظيمة  وامكانيات هائلة  لدولة  اسرائيل “.

وأردفت الصحيفة العبرية ، أن كوهين  ” تحدث مع  وزيرة الخارجية حول الإمكانيات الكبيرة للبلدين وما يمكن أن يتم من العلاقات بينهما، وأيضا أهمية الحفاظ على تراث يهود ليبيا ، والذي يشمل ترميم كنس ومقابر يهودية في البلاد ” ، وذكرت مصادر صحفية إسرائيلية أخري ،  أن اللقاء الذي تم استمر لأكثر من ساعة.

لا غرابة أن يصف  كوهين اللقاء بأنه  ” تاريخي ” ، لأن ذلك  كان في نظرهم إلى عهد قريب ، أمراً مستحيلاً وصعب التحقيق ، ولكن شاءت  الأقدار أن يتم  تمرير اللقاء  من  خلال عهد ” حكومة الوحدة الوطنية الإنتقالية ” ، وتم استغلال العامل الإنتقالي استغلالاً محكماً ، كما هو  عادة الكثير من  الحكومات الإنتقالية ، والتي  يكون  سيف انتهاء فترة  حكمها  مسلطاً عليها  بشكل  يجعلها  تنزلق إلى تقديم  تنازلات  قد تمس الأمن القومي الليبي.

واستطراداً  للقاء  علق  الكاتب الإسرائيلي ” شلومو غانور ” في  مداخلة  لتلفزيون  المسار _ الليبي _  ” بأنه بالفعل  هناك  لقاءات مستمرة  واتصالات  سابقة  خفية  بين  الحكومتين  ( الإسرائيلية وحكومة الوحدة الوطنية ) ، وأن هذا اللقاء أكبر دليل على الرغبة  المتبادلة بين الطرفين  لإتمام  معاهدة  السلام  ، وهو  بمثابة الخروج  من الخَفاء إلى العلن ، وأن الخبر  فاجأ  أيضاً  الأوساط الإسرائيلية ، وهذا  لم يعد سرًا  بل أصبح  بمثابة  واقع حقيقي ” ، وختم  “بأن هذا  اللقاء  الثنائي  يندرج  في إطار  اتفاقيات _ السلام الإبراهيمية _ التي ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية “.

وعليه … في هذه الورقة _ أبعاد الموقف _ سنتناول ابعاد هذا اللقاء الأخير ،  وماترتب عليه من ردود أفعال سياسية و محلية شعبية.

ردود أفعال قوية معارضة

  • في رد فعل سريع و محاولة منه لتهدئة الشارع الليبي ، رئيس الوزراء ” عبدالحميد الدبيبة ” يوقف وزيرة الخارجية ” نجلاء المنقوش ” عن العمل احتياطيا  ويحيلها  للتحقيق   ويكلف  وزير الشباب الزني بتسيير أعمال الوزارة.
  • أدان مجلس النواب اللقاء ، ودعت هيئة رئاسته  في بيان لها  في وقت متأخر من ليلة امس الاحد ،  إلى  ضرورة  عقد اجتماع   فوري   ، لمناقشة  تداعيات الزيارة التي وصفها بالجريمة القانونية والأخلاقية التي ارتكبتها الوزيرة المنقوش.
  • فيما كانت المفاجئة في ردة فعل المجلس الأعلى للدولة تجاه المقابلة ، والذي  أبدى استغرابه لحصول اللقاء ، وهو  الذي اعترض عليه المشري ، حيث أنه وصف بيان ” تكاله ”  رئيس المجلس الأعلى  للدولة  الحالي الرافض  للقاء المنقوش  بنظيرها  الإسرائيلي  بـ” الهزيل ” ، والذي  لا يمثل  سوى رئيس  المجلس ، ويرى _ المشري أنه  يُقدم  شهادة  براءة وغفران  للدبيبة ، وأضاف المشري : ” ما كانت المنقوش أن تلتقي بوزير خارجية  الكيان الصهــيوني بدون  التنسيق معه ”  ، وأشار  إلى أن هذا البيان لا يمثل سوى رئيس المجلس، كونه صدر بالمخالفة للمادة ( 115 ) من اللائحة الداخلية للمجلس ، والتي تنص على أن البيانات العاجلة للمجلس يتولى مكتب الرئاسة بالتشاور مع  رؤساء  اللجان  بالمجلس اصدارها، وهو ما لم يحدث _ بحسب تصريح المشري.
  • استنكرت دار الإفتاء اللقاء ، وحملت الحكومة مسؤولية  اللقاء ، ودعت الدبيبة  إلى  إقالة  الوزيرة  فوراً من منصبها ، ووصفت اللقاء باالاعتداء الصارخ على ثوابت الوطن والدّين ، ودعت الشعب الليبي قاطبة  إلى المطالبة  بإقالة  الوزيرة  ومحاسبتها.
  • استنكرت عموم الأحزاب السياسية في ليبيا  اللقاء ، حيث  سارع  الحزب الديمقراطي بإستنكاره  وادانته  للزيارة، وحمل ذلك للحكومة  ذات المسؤلية التضامنية وليس للوزيرة فحسب ،  تبع ذلك حزب  العدالة  والبناء ، وحزب التغيير ،واحزاب أخرى  تعمل في الساحة.
  • أدان إتحاد  ثوار  ليبيا  في بيان له ، اللقاء  واستنكر بشدة انتهاك الأعراف والتقاليد الليبية في رفضها التام لمبدأ التطبيع  ، وحمل الحكومة  والنائب العام المسؤلية في ضرورة  إقالة  الوزيرة  ومحاكمتها.
  • كان لافتاً  ردود  الفعل الشعبية  الغاضبة في داخل مدينة مصراتة ، مسقط  راس  رئيس الوزراء  الدبيبة،  والتي طالبت فيه محاسبة الوزيرة وحملت  الحكومة كل المسؤلية.

لكن  أحد  قادة  مصراتة  العسكريين ” صلاح بادي ” ، أطلق  من داخل إذاعة مصراتة  الإعلان عن بداية  الحراك  ضد حكومة الدبيبة لإسقاطها.

  • وحول تطورات  الموضوع  نفي جهاز  الأمن الداخلي ما تم تداوله بشأن السماح أو تسهيل سفر وزيرة  الخارجية  الموقوفة عن العمل ” نجلاء المنقوش ” إلى خارج البلاد ، وذكر أن المنقوش لم تمر عبر القنوات الرسمية بمنفذ مطار معيتيقة سواء الصالة العادية أو الخاصة أو الرئاسية ،  وألحق استنكاره  لجلوس المنقوش مع  أحد أفراد  الكيان  الصهيوني ، وأكد  على أنه قام بإدراج اسم المنقوش  في قائمة  الممنوعين من السفر إلى حين امتثالها للتحقيق.
  • المنقوش : لن أكون كبش فداء

هكذا علقت ” نجلاء المنقوش ” على قرار ايقافها والتحقيق معها ، فكما  ذكرنا  في  التقرير سابق  الذكر _ “طوق  تطبيعي حول ليبيا ” _ على أن  مقدمات التطبيع  مع  الكيان بدأت  تلحظ ، وأنها  تعبر  عن  إملاءات واشتراطات من جهات دولية  تمرر للساسة في  ليبيا  بطرق  ووسائل  مختلفة  ، وأن  الرغبة  لدى رئاسة حكومة الوحدة  الوطنية  والتي  تقاتل من أجل الإستمرار أكبر قدر ممكن ، لن تكون بمعزل عنها.

وقد جاء  قرار  إيقاف  الوزيرة ” نجلاء المنقوش ” مؤقتاً  وإحالتها  للتحقيق  من  قبل رئيس الحكومة ، ليحاول أن يجعل  هذا  الللقاء عبارة عن اجتهاد فردي من الوزيرة  وهو  رافض له ، ولكن   يبدوا  أن الوزيرة  المنقوش استشعرت  صفعة  وتنكر  عبدالحميد الدبيبة  لها ، فسارعت  عبر  مكتبها  التعليق  على قرار  إيقافها  بذكر الاتي:

  • أولا أن اللقاء  مع  وزير الخارجية  الاسرائيلي  كان  بإذن  الدبيبة ، وأن الدبيبة  كان  قد اجتمع  في  روما  مع  رئيسة حكومة  إيطاليا في شهر  يوليو  الماضي ، واتفق  معها على اللقاء مع الاسرائيليين مقابل عدة  مصالح  منها  فتح خط روما _ طرابلس ،  وأن الحكومة  الايطالية  وعدت  الدبيبة   بتشغيل الخط  مطلع شهر سبتمبر القادم ، مقابل عقد اللقاء مع الاسرائيليين فقبل ذلك.
  • التفاف الدبيبة على الموضوع  بعد استشعاره  لردود  الفعل القوية  الغاضبة  ، مطالبا من المنقوش نشر بيان  تقول فيه بأن اللقاء كان بالصدفة ليضمن عدم فضحها له ، وبعد اصدارها البيان قام بإيقافها عن العمل.
  • أكد مكتب المنقوش أن الوزيرة  بحوزتها أوراق كثيرة ، و لن تسمح  بأن تكون _ كبش فداء _ في موضوع  نفذته بطلب من رئيسها المباشر _ رئيس الحكومة _” عبدالحميد الدبيبة”.
  • ابعاد الموقف وتداعياته

الدور  الإيطالي لم  يقتصر على استضافة  اللقاء على أراضيها ، بل تجاوز  إلى التنسيق  والترتيب وإستغلال مساحة العلاقات المفتوحة مع حكومة الدبيبة ، في تقديم ليبيا  الجديدة إلى الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ، وأنها  تتشرف بالقيام  بهذا الدور  لجذور العلاقات الإيطالية _ الليبية التاريخية ، وكان  تكرار  الزيارات الرفيعة  بين  المسؤولين الليبين  والطليان علامة علي مستوى  ما قطعته العلاقات البينية  وماشهدته  من تتويج لها بإتفاقيات اقتصادية كبيرة .

الرعاية  الأمريكية  للحدث  هي أيضاً  حاضرة  كما  عبر  الكاتب الإسرائيلي ” شلومو غانور ” ، وأنها   تندرج  تحت  إطار اتفاقيات ما يسمي ” السلام الإبراهيمية ” ، التي ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية ، لذلك فإن مسار الديانة  الإبراهيمية  الذي  تم طرحه مؤخراً يمضي قدماً  وبدعم دولي كبير ، وأن  تحت هذا المعطى قد تنفتح  مسارات أخرى  في الشرق الأوسط  والشمال الإفريقي.

سيناريو  يطرحه  البعض من أن إقالة  المنقوش ، أشارت إليه بعض المصادر الليبية مند فترة قريبة ، تم تعميده  بنجاح  ، حيث ثم “حرق الوزيرة ” بالمقابلة الأخيرة والذي استدرجت له _ علي مايبدوا _  وهي لم تكن تعي أو تقدر خطورة  الخطوة  ومآلاتها  لضعف أداءها  وشخصيتها  وكفاءتها السياسية ، حيث ومند فترة  يتم الحديث  عن أن دول  معينة  ترفض المساس بالوزيرة المنقوش ، لذلك لم يكن سهلاً تقبل فكرة الإقالة  إلا بحدث عاصف.

اذا كان ثمة أمر تم التخطيط له لإقالة المنقوش وتم تمريره من خلال طُعم اللقاء مع وزير الخارجية الإسرائيلي، فإنه بات من  المؤكد أن عمر حكومة عبدالحميد الدبيبة قصيراً ، وأنه بهذه الحادثة يكون قد لف الحبل حول عنق حكومته ليجهز عليها.

ردود  فعل  الشارع الليبي  الغاضبة كانت كما هو متوقع ، وأبانت أن الثابت المتعلق برفض العلاقات مع الكيان الصهيوني  لازال يحافظ على مستواه ،  وأن تأثير 12 عام من عمر ثورة  فبراير  ، وحجم  وثقل  الآلة الإعلامية التي استهدفت نقض بعض المرتكزات والتوابث ، لم يغير في عقيدة الشارع الوطنية والإسلامية تجاه أي جهد تقاربي مع الكيان الصهيوني.

حالة   الحرج  التي  وجد ” عبدالحميد الدبيبة ” نفسه  فيها ، قد  تجعله  يتخذ  مزيدا من القرارات  التي  يحاول فيها إرضاء  الشارع ، وتلافي التيار  الداعي إلى إسقاط حكومته ، وتشكيل حكومة مؤقتة  تشرف على الانتخابات القادمة ، وقد  تجعله أيضاً عرضه لمزيد من الإبتزاز   والإستغلال من  القوى  والتشكيلات  المسلحة.

كذلك  هذا  اللقاء  سبب حرجاً  شديداً لدار الإفتاء ، حيث أن دفاع  الشيخ ” الصادق الغرياني ” عن الحكومة  وأداءها  في أكثر  من  مقابلة   تلفزيونية  كان  بحجة  نهج  ومسار حكومة  الدبيبة الوطني  الذي  انطلقت  منه  مقابل مشروع حفتر الصهيوني الواضح _ كما صرح الشيخ بذلك علي تلفزيون التناصح  قبل ذلك _ ، لذلك سارعت  دار الإفتاء  إلى  استنكار اللقاء وإدانته ، وحملت الحكومة مسؤلية إقالة  ومحاكمة  المنقوش  ، الشيء  الذي  يراه  الكثيرون  ضرورة خروج  دار الإفتاء  وتوضيح  وبيان موقفها حيال ما يجري ، لتحافظ على قيمتها كمرجعية  لكثير من الليبين.

كذلك لا يخفي أن ، ما قام به  تلفزيون المسار في سابقة  لم  تحدث  قبل  ذلك ، من  إجراء  مقابلة مع  كاتب الإسرائيلي حول  اللقاء ، استهجنه الكثير من الإعلاميين في الوسط الصحفى والإعلامي ،  و وصف بإنه استكمالاً  وتأييداً  لمسار  التطبيع ، ومحاولة  للتخفيف من حدة الحملة على  الوزيرة المنقوش .

  • وأخيرا … لازالت ردود الأفعال وتداعيات اللقاء تتوالي علينا تباعا ، حيث كل الأطرف المتورطة في التنسيق و الترتيب لهذا اللقاء تبرر ماقامت به ، وما أقدمت عليه من مخالفة  قانونية اقرها القانون الليبي صراحة ، بإن أي تعامل مع الكيان الصهيوني جريمة يقر بها المشرع الليبي وأن هناك مواد عقابية ينص عليها القانون ، فلنتظر الأيام القادمة  ما ستقدمه لنا من إجابات علي أسئلة تتردد في الشارع الليبي …

هل سيكون هذا اللقاء مسمار نعش في حكومة الدبيبة ؟؟

ام ان الدبيبية سيخرج من هذا المأزق الذي وضع نفسه فيه ، بمساعدة وزيرة خارجيته؟؟

او ستكون الوزيرة المنقوش هي” كبش الفداء “، و تفقد منصبها بهذه الخطوة الغير مدروسة؟؟

او سيكون مسار التطبيع  مقابل الإستقرار  ومتطلب الإستمرار ؟؟

لتحميل الملف إضغط هنا

هذا المحتوى متوفر أيضًا باللغة: English Français Türkçe Italiano

زر الذهاب إلى الأعلى