تونس.. لم تعد نموذجًا

وحــــــــــدة الدراســــــــــــــات والأبحـــــاث
المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية
شهدت تونس احتجاجات واسعة النطاق منذ أكتوبر الماضي، إذ تظاهر مئات المواطنين معبرين عن غضبهم إزاء سوء الأوضاع البيئية، بعد أن اندلعت حرائق بسبب التلوث الناجم عن مصنع كيميائي في قابس، ورفع المتظاهرون لافتات تحت شعار ” أوقفوا التلوث “[i]، وتعد هذه الاحتجاجات الأحدث في سلسلة من المظاهرات التي أبرزت عدم الثقة في أداء الحكومة مع التلوث ومع تدهور حالة الخدمات العامة، أيضا تمثل انعكاسا حقيقيا لحالة عدم الرضا العام لدى المواطن، ولا تقتصر على الظروف الاجتماعية أو الاقتصادية.
وكانت تونس لسنوات نموذجا رائدا في الحريات والتحول الديمقراطي حتى أعلن الرئيس ” قيس السعيد ” حالة الطوارئ في عام 2021، ومن ثم تأخر ترتيبها على مؤشرات الديمقراطية وحقوق الإنسان، كما تراجع حضورها الدبلوماسي خلال السنوات الأخيرة، ولكن على الجانب الأمني حققت تقدما ملحوظا في وسط إقليم محاط بالتهديدات، ومؤخرا أجرت البلاد تغييرا ملموسا في بوصلتها الخارجية سعيا نحو شركاء جدد بعد أن توترت علاقتها مع شركائها التقليديين.
لتحميل الملف من هنا ….