تقارير وتقديرات

الأزمة الحدودية الليبية السودانية وتداعياتها الإقليمية

المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية 
تقريــــــــــــــــــــر إستراتيجـــــــــــــــــــــي

إن التحديات في المثلث الحدودي معقدة ومتشابكة، ولا يمكن مواجهتها بمقاربة أحادية الجانب. ولذلك، يوصي المركز ” الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية ” بتبني ” استراتيجية ثلاثية الأبعاد “ تعمل على المحاور الأمنية والاقتصادية والدبلوماسية بشكل متزامن.

  • للأمم المتحدة والمجتمع الدولي
  • حظر طيران استباقي: يوصى بفرض حظر طيران على مناطق محددة في الجنوب الليبي، مثل مطار الجفرة والكفرة، لمنع وصول الدعم اللوجستي العسكري إلى الميليشيات عبر الطائرات.
  • عقوبات مستهدفة: يجب على مجلس الأمن فرض عقوبات مالية وحظر سفر على قادة الجماعات المسلحة والكيانات المرتبطة بشبكات التهريب. ونقترح أن تشمل هذه القائمة قادة كتيبة سبل السلام مثل أحمد سعد أبو نخيلة وفؤاد أبو قويطين، والمسؤولين المرتبطين بأنشطة التهريب، لوقف تدفق الأموال التي تُغذي الصراع.
  • آليات مراقبة دولية: تفعيل آليات رقابية دولية متعددة الأطراف للحدود، بالتعاون مع دول الجوار، والعمل على تأمين الممرات البرية والبحرية، بما في ذلك الموانئ التي تُستخدم لتهريب الوقود.
  • للحكومة الليبية
  • تفعيل ” القوة المشتركة لدول الساحل “: والعمل بجدية على تفعيل هذا الإطار الإقليمي الذي تم الاتفاق عليه سابقاً لحماية الحدود المشتركة، وتشكيل قوة مهنية ومدربة لمكافحة التهريب والجماعات المسلحة.
  • إصلاح قطاع الأمن: إعادة هيكلة وتدريب وتجهيز القوات المكلفة بحماية الحدود الجنوبية، ودمج مقاتلي الميليشيات السابقين المؤهلين في هياكل الدولة الأمنية الرسمية، مع ضمان ولائهم للسلطة المركزية.
  • إصلاح منظومة دعم الوقود: إنهاء نظام الدعم الحالي الذي يُغذي التهريب، واستبداله بآليات أكثر كفاءة وشفافية، مثل الدعم النقدي المباشر للمواطنين. هذا الإجراء ضروري لقطع الشريان المالي للشبكات الإجرامية.
  • للشركاء الإقليميين
  • تعزيز التعاون الأمني: عقد اتفاقيات لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع مصر والسودان وتشاد، لتنسيق الجهود المشتركة حول تحركات الجماعات المسلحة وضبط الحدود.
  • التزام بعدم التدخل: يجب على الأطراف الإقليمية أن تتوقف عن دعم الميليشيات بالأسلحة أو المال، والالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لأن هذا الدعم يُشكل المكون الرئيسي لاستدامة الصراع على ضفتي الجنوب الليبي وشمال السودان.

وأخيرا: فإن الحل لا يكمن في مقاربة عسكرية أو سياسية منفردة، بل في استراتيجية شاملة تهاجم المشكلة من جذورها الأمنية والاقتصادية والسياسية.

يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية PDF (اضغط هنا) ↓

 

زر الذهاب إلى الأعلى