أبعاد الموقفتقارير وتقديرات

حكومة “الدبيبة” والنظام السوري الجديد.. تواصل استراتيجي متسارع وبراجماتية متبادلة.. هل يدفع نحو إخراج ” المرتزقة السوريين ” من غرب ليبيا؟

أبعــــــــــــاد الموقـــــــــــــف

أقامت ليبيا علاقات رسمية ودبلوماسية مع سوريا عام ١٩٦٣، وبعد أيام قليلة من انقلاب سبتمبر قام العقيد معمر القذافي بزيارة دمشق في ١٦ نوفمبر ١٩٧٠، بعد ثلاثة أيام فقط مما سميت بالثورة التصحيحية، التي أوصلت “حافظ الأسد” إلى السلطة، وترددت معلومات عن قيام القذافي في عام ١٩٨٤، بتقديم ٢٠٠ مليون دولار لنائب الرئيس وقتها “رفعت الأسد” لمحاولة حل النزاع بين الأخوين، مما ضمن استمرار حكم حافظ الأسد في سوريا والذي ورثه بعد ذلك لنجله بشار “.

لكن منذ أحداث ثورة السابع عشر من فبراير في ليبيا عام 2011 توترت العلاقات وشبه انقطعت خاصة بعدما اعترف المجلس الوطني الانتقالي ساعتها وتحديدا في 10 أكتوبر 2011، بالمجلس الوطني السوري المعارض لنظام بشار الأسد، واعتبرته ليبيا هو الحكومة الشرعية الوحيدة في سوريا، بل قرر المجلس الانتقالي غلق السفارة السورية في طرابلس.

ورغم ذلك عادت العلاقات رويدا رويدا بعد وصول حكومات ليبية إلى المشهد وانتخاب مجلس النواب الليبي، خاصة مع معسكر الشرق الليبي وصلت لزيارات وفود متبادلة وطيران واتفاقات اقتصادية كون السوق السوري له تاريخ كبير وسمعة جيدة في ليبيا.

عموما.. عادت العلاقات حتى لو بشكل ضعيف بين ليبيا بشقيها ” الغرب والشرق ” وأرسل كل طرف ليبي وفوده إلى دمشق لعقد الاتفاقات والصفقات التجارية، وظلت هذه التحركات حتى قبيل سقوط نظام “بشار الأسد ” بشهور قليلة، وبعد سقوط نظام الأسد وجدنا انفتاحا وزيارات من معسكر الغرب الليبي وصمت تام وتحفظ من قبل معسكر الشرق الليبي بشقيه السياسي ” عقيلة صالح والبرلمان ” والعسكري “القيادة العامة برئاسة المشير خليفة حفتر “.

يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية PDF (اضغط هنا)

زر الذهاب إلى الأعلى