أوراق تحليليةتقارير وتقديرات

موجات الاحتجاج المتجددة في المغرب العربي.. هل تُمثّل احتجاجات 2025 امتدادًا للربيع العربي؟

وحــــــــــدة الدراســــــــــــــات والأبحـــــاث
المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية

تُظهر البيانات والتحليلات أن وصف احتجاجات 2025 بأنها ” ربيع عربي جديد ” هو تبسيط مخلّ لا يأخذ في الحسبان التباينات الجوهرية في الدوافع، والأهداف، والآليات. إنها تُمثل على الأرجح “موجات ارتدادية ” أو احتجاجات إصلاحية عميقة الجذور، تعكس نفاذ صبر المواطنين تجاه الإخفاق المستمر في معالجة الأزمات الهيكلية (اقتصاد، فساد، بيئة) التي لم تُحل بعد عام 2011.

إن هذه الاحتجاجات، في شكلها الحالي (في المغرب وتونس)، لا تحمل بالضرورة الزخم السياسي الشامل الذي ميّز الموجة الأولى، فـ غياب القيادة المركزية الموحدة، وتخصص المطالب، والحذر من تكرار سيناريوهات الفوضى، كلها عوامل تحد من قدرتها على إحداث تغييرات سياسية جذرية على المدى القصير، ومع ذلك، فإن استمرار تجاهل جذور الأزمة — خاصة في المغرب وتونس — قد يؤدي إلى تسيس سريع لهذه المطالب الوظيفية، وتحويلها إلى تحركات تطالب بتغيير النظام إذا ما فشلت السلطات في تقديم استجابات هيكلية وموثوقة.

ويبقى المستقبل مرهونًا بمدى قدرة الحكومات في المغرب العربي على تجاوز إدارة الأزمة نحو الإصلاح الاقتصادي والسياسي الفعلي، إن الفشل في ذلك قد يؤدي إلى تصاعد حدة التوتر الاجتماعي، وتحول المطالب الفئوية إلى حركات أوسع نطاقًا، وقد تعيد إحياء شبح التغيير الجذري الذي سعت إليه شعوب المنطقة في عام 2011.

لتحميل الملف من هنا ….

 

Back to top button