تكرار اشتباكات طرابلس.. تحدي المجموعات المسلحة للحكومة وإفشال خطتها في إنهاء “الميليشيات”
أبعــــــــاد الموقـــــــف
المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية
قدرة هذه المجموعات وجرأتها على الاشتباك معا، وتحديها لقرارات الحكومة يؤكد أنها لا زالت الفاعل الأقوى على الأرض، وأن أي تسوية سياسية أو أمنية يجب أن تمر عبر بواباتها وأماكن تمركزاتها وإشراك قادتها في أي حوار محلي أو دولي يسعى لرسم مشهد جديد في البلاد، وهو ما تعرفه الحكومات غربا وشرقا جيدا، لذا تسعى كل حكومة إلى التمترس خلف مجموعات مسلحة لها نفوذها وكلمتها، وإن تطلب الأمر إلى تحول هذه الحكومة ورئيسها لقطع شطرنج في يد قادة المجموعات المسلحة، الأهم ألا تتخلى عنه هذه المجموعات خاصة في ظل ضغوطات دولية ومحلية لتشكيل حكومة جديدة مصغرة.
عليــــه
فإن استمرار وتكرار هذه الاشتباكات في ظل الصمت والضعف الحكومي يجعل التسريع والدفع والضغط من أجل عقد انتخابات لإنتاج مؤسسات تتمتع بشرعية وقرار مستقل هو أهم الخطوات التي يجب أن يتكاتف الجميع من أجل إنجازها، ليتم بالتوازي معها وضع خطة برعاية أممية ودولية لإنهاء مظاهر التسلح غربا وشرقا والتسريع
بخطوات توحيد المؤسسة العسكرية والشرطية لمنع الابتزاز الميليشياوي، والتلاعب بمصير البلاد من أجل صراع نفوذ مدفوع ومدعوم من قوى داخلية وخارجية من مصلحتها استمرار حالة الفوضى والجمود السياسي.
يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية PDF (اضغط هنا)