سيناريوهات ما بعد “حفتر”.. هل تتصارع عائلته العسكرية على قيادة “الجيش”؟ أم تم تقسيم المناصب قبل الرحيل؟

وحــــــــــدة الدراســـــــات والأبحــــــــــــاث
المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية
مقدمـــة
لوحظ مؤخرا تكرار غياب قائد القيادة العامة المشير، خليفة حفتر عن المشهد وسط تداول معلومات عن تراجع حالته الصحية من جانب وتبني استراتيجية الغموض والاختفاء من جانب آخر، لكن المؤكد في الأمر أن غيابه يطرح تساؤلات عدة في المشهد السياسي والعسكري، وأهمها مستقبل قواته وعائلته خاصة العسكريين منهم.
وكون المؤسسة العسكرية، سواء تتمتع بشرعية وقانونية كاملة أو لا، من أهم مؤسسات الدولة والتي نولي لها أهمية خاصة في “ المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية “، للبحث في تماسكها وتاريخ قادتها العسكريين، وقدرتهم على الحفاظ على الأمن القومي والتعامل مع مهدداته المتنامية، لذا سنخصص هذه الورقة المختصرة حول تداعيات غياب حفتر عن المشهد على مستقبل هذه المؤسسة في شرق البلاد وآلية تقاسم السلطة بين أبنائه خاصة العسكريين منهم.
ترددت أنباء عدة مؤخرا عن وضع المشير حفتر الصحي، والذي بدا واضحا في طريقة مشيته وغيابه المتكرر عن أحداث هامة في مناطق نفوذه، ما دفع البعض إلى الذهاب إلى أنه أصبح الآن غير قادر على ممارسة مهامه العسكرية التي تتطلب تركيزا وحسما وقوة وحركة، وأنه فوض تفاصيل القيادة العامة لأبنائه وبعض القادة العسكريين من أقاربه أو أهل الثقة لديه، لذا تحول ظهوره المقل إلى رسالة بروتوكولية تنفي وفاته وفقط.
لتحميل الملف من هنا ….