المؤشــر العـــــدد الثاني والعشـــرون النصـف الثاني يونيو 2024
المؤشــــر العــــــدد الثاني والعشـــــرون
يصـدر عن المركز الليبي لبناء المؤشـــرات
يثير التقارب بين روسيا وقوات حفتر مخاوف غربية متزايدة، وكان تقرير نشره معهد دراسة الحرب (آي إس دبليو) في واشنطن، قد حذر من أن قاعدة البحر الأبيض المتوسط الروسية في ليبيا تهدد أوروبا والجناح الجنوبي لحلف الناتو.
وأشار التقرير إلى أن روسيا تقدم الدعم العسكري لحفتر في شرق ليبيا، وتساعده في استغلال تدفقات المهاجرين من أفريقيا، الأمر الذي يشكل تهديداً مباشراً لاستقرار أوروبا. ورأى التقرير أن حفتر يجسد فشل الدبلوماسية الأمريكية في ليبيا، موضحاً أنه مواطن أمريكي، عاش لمدة عقدين في شمال فرجينيا حيث كان من أصول وكالة المخابرات المركزية. ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، قام هو والعديد من أبنائه الستة بنقل أموالهم بهدوء من الحسابات المصرفية الأمريكية.
تبرز مسألة التشكيلات المسلحة المنتشرة في المنطقة الغربية، ويحكم عملها الفوضى في ظل غياب سيطرة مركزية عليها، وهذه الإشكالية هي أساس أزمتي معبر رأس جدير و الاشتباكات العسكرية المتكررة من حين لآخر. وفي المنطقة الشرقية، حيث تتمتع بسيطرة مركزية على تشكيلاتها المسلحة بقيادة حفتر، إلا أن سيطرة أبناء حفتر، صدام وخالد، على هذه القوات تعد معضلة حقيقية ستواجه المنطقة الشرقية تداعياتها في المستقبل القريب. وتعد معضلتي التشكيلات المسلحة في المنطقتين الشرقية والغربية مع اختلاف طبيعتهما، أساس لمعضلة أكبر على مستوى الدولة الليبية وهي توحيد المؤسسة العسكرية في إطار جيش نظامي موحد.
يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية PDF (اضغط هنا)