المؤشرالمؤشر الليبي

المؤشــر العـــــدد الثالــث والعشـــرون النصف الأول من شهر يوليو 2024

المؤشــــر العــــــدد الثالث والعشـــــرون

يصـدر عن المركز الليبي لبناء المؤشـــرات

شهد النصف الأول من شهر يوليو المؤشرات الأمنية والعسكرية التالية:

  • المؤشر الأول، استمرار حالة الفوضى الأمنية في المنطقة الغربية، حيث شهدت مدينة الزاوية اشتباكات بين عناصر تابعة لـ “محمد بحرون” الملقب بـ “الفار” وتشكيلات مسلحة أخرى، وسط مخاوف من تجدد الاشتباكات بين التشكيلات المسلحة المحسوبة على حكومة الوحدة الوطنية، بعد تحشيدات عسكرية وإغلاق الطريق الساحلي الذي يربط المدينة بالعاصمة طرابلس بالسواتر الترابية. وبالتالي ما زالت معضلة التشكيلات المسلحة في المنطقة الغربية مستمرة. وفي ذات السياق، قالت منظمة العفو الدولية، إن التشكيلات المسلحة في ليبيا واصلت ارتكاب عدد كبير من الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان، مع إفلات شبه كامل من العقاب.

وتدفع هذه المعضلة البعثة الأممية لإيجاد حل عبر توحيد المؤسسسات الأمنية والعسكرية، وكان آخر هذه الجهود انعقاد اجتماع مجموعة العمل الأمنية المنبثقة عن عملية برلين، بحضور ستيفاني خوري، إلى جانب الرؤساء المشاركين من كل من (فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وتركيا والاتحاد الأفريقي)، لدعم الجهود الليبية في توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية، وبناء الثقة وتعزيز احترام اتفاق وقف إطلاق النار.

  • المؤشر الثاني، استمرار استراتيجية الدبيبة الأمنية لإحكام السيطرة المركزية على المنطقة الغربية ومنافذها البرية والبحرية والجوية، وهو ما برز هذه المرة في إعادة افتتاح معبر رأس جدير الحدودي، في الأول من يوليو الماضي، بعد أكثر من 100 يوم من الإغلاق، نتيجة اتفاق بين ليبيا وتونس. وكان سبب الإغلاق نابع من الجانب الليبي نتيجة تنازع السيطرة على المعبر بين القوات الأمنية الرسمية لحكومة الدبيبة وتشكيلات مسلحة محلية أمازيغية.
  • المؤشر الثالث، استمرار ظاهرة الجريمة المنظمة، بالأخص الهجرة غير الشرعية، بما في ذلك حالات القبض على المهاجرين، وإنقاذ حالات أخرى، فضلاً عن الذين يموتون في البحر غرقاُ أو الذين يتم فقدانهم في أعماق البحر. كان آخر هذه الحوادث، وفاة 12 مهاجراً سورياً كانوا قادمين من ليبيا، بعد ضياعهم في الصحراء الجزائرية عقب دخولهم البلاد بطريقة غير نظامية. وقد اعترض حرس السواحل الليبي قرابة 9000 مهاجر غير شرعي منذ بداية العام وأعادهم إلى ليبيا. كما احتلت ليبيا المرتبة الأولى في عدد المهاجرين القاصدين إيطاليا منذ بداية العام وحتى الخامس من يوليو الجاري، بلغ تقريباً 14 ألفاً و755، مسجلاً انخفاضا بمقدار 47% عن نفس الفترة من العام الماضي. وبلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا 2.5 مليون مهاجر، وهذا العدد يثير قضية تمثل معضلة للأمن القومي الليبي، وهي فكرة تطرحها القوى الأوروبية من حين لآخر وهي إعادة توطين المهاجرين، كحل بديل لانتقالهم لأوروبا عبر المتوسط، وهو ما دفع الطرابلسي للتأكيد على رفض هذه المسألة. ولكون ليبيا نقطة مركزية في ملف الهجرة الغير شرعية في أفريقيا والمتوسط، فقد افتتح الأمين العام للجامعة العربية ورئيس حكومة الوحدة الوطنية في 3 يوليو الماضي، أعمال “مؤتمر الهجرة الآمنة في المنطقة العربية”. كما سيُعقد “منتدى الهجرة في المتوسط” في الـ 17 من يوليو الجاري في العاصمة طرابلس.
  • المؤشر الرابع، تفاقم ظاهرة انتهاك حظر التسلح المفروض على ليبيا، نتيجة تصاعد الصراع الدولي بين الولايات المتحدة وروسيا حول ليبيا. ولم تكتف قوات الشرق التي يقودها حفتر بالأسلحة والمعدات الثقيلة التي أدخلتها روسيا لليبيا، بل لجأت أيضا للصين، وقد صادرت السلطات الإيطالية شحنتين عسكريتين كانتا متجهتين لشرق ليبيا.

يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية PDF (اضغط هنا)

 

زر الذهاب إلى الأعلى