حفتر يجدد خطاباته التحذيرية.. هل هي خطوات قادمة أو كلام للاستهلاك المحلي؟
أبعــــــــــــاد الموقـــــــــــــف
جدد قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر دعوته الليبيين لتقرير مصيرهم بأنفسهم ولبدء مرحلة جديدة يكون فيها السيد والوصي على نفسه، وذلك بعد أقل من شهر من إطلاقه دعوة مماثلة. خطاب حفتر الذي جاء قبل أيام، بالتزامن مع خارطة طريق أممية يجري العمل على تطبيقها، فتح المجال للتساؤل بشأن دلالات هذه الخطوة والمغزى من وراءها خاصة وأنها جاءت بعد عدة خطوات على الأرض منها ترقية نجليه في مناصب قيادية هي صلب المؤسسة العسكرية وتصديرهما لتمثيله دبلوماسيا في عدة دول فضلا عن صفقات سرية لشراء مروحيات، إلى جانب أنباء عن مشاورات سرية بين أبناء حفتر والدبيبة حول تشكيلة حكومة جديدة.
ودعا قائد القيادة العامة المشير خليفة حفتر، الأحد الـ 19 أكتوبر الجاري في كلمة ألقاها خلال استقباله مشايخ وأعيان وحكماء قبائل فزان بجنوب ليبيا بمدينة المشير خليفة حفتر العسكرية إلى ” مرحلة جديدة يكون فيها الشعب هو السيد والوصي على نفسه وفي تقرير مصيره “.
وقال حفتر محذرا ” منحنا ما يكفي من الوقت لكل المبادرات والمساعي المحلية والدولية لمعالجة الأزمة في ليبيا دون جدوى، فـ ليبيا تقف عند نقطة مفصلية تفرض علينا اتخاذ قرار حاسم بشأن المشهد السياسي المتأزم لنتمكن من بناء البلاد. وليس أمام مؤسسات الشعب على مختلف مستوياته من أعلاها إلى أدناها إلا الخضوع التام لما يقرره الشعب في هذا الحراك، ويجب التخلي عن أي مسار لا يستمد شرعيته من الشعب مباشرة، وستجدون قواتكم المسلحة في مواجهة كل من يتصدى لقرار الشعب واختياراته “.
يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية PDF (اضغط هنا)