على وقع اشتداد التنافس الأمريكي الروسي.. باتيلي يقدم إحاطته الأخيرة في مجلس الأمن
الإيجـــــاز
المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية
على الرغم من الفشل المتراكم لـ باتيلي في مهمته، إلا أن استقالته لا تبشر بخير لليبيا؛ إذ أنها تعبير عن مدى تعقد الأزمة السياسية، ومن ثم استبعاد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في المدى المنظور، لتستمر معها ذات الشخصيات السياسية المهيمنة على المشهد الليبي سياسياً واقتصادياً.
وفي هذا الصدد، يوصي المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية، بضرورة وسرعة تبني وإعلان المؤسسات الرسمية في الشرق والغرب موقفاً محايداً من الصراع الروسي والأمريكي، وما يتطلبه هذا الموقف من ضرورة تجميد أي خطط أو اتفاقيات تعاون أمني وعسكري، سواء مع روسيا أو الولايات المتحدة، مع خلق حالة وعي وحراك شعبي ومجتمعي تجاه هذا الموقف “الحياد”، قبل أن تتعمق حالة الصراع هذه، بما قد تقود لحرب جديدة محتملة جداً في ليبيا بين الشرق والغرب برعاية دولية، وقودها الليبيين وهدفها مواردهم والمستفيد منها الأمريكان والروس. وهذا السيناريو الكارثي يجب أن يدفع الفرقاء الليبيين لتقديم تنازلات والوصول لحل وسط، يقطع الطريق أمام القوى الدولية لتحقيق مآربهم، ويحول دون سيناريو الحرب، الذي بات يلوح في الأفق، والذي لن يجعل هؤلاء القادة يهنئون بمقاعدهم وسيعصف بمصالحهم، ولعل هذا يحركهم قليلاً، ذلك فضلاً عن كارثية هذا السيناريو على الدولة الليبية، وهو الأهم.
يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية PDF (اضغط هنا)