تقارير وتقديراتقراءة تفصيلية

اتجاه الإمارات لتأسيس مركز للتنسيق الأمني والاستخباراتي في النيجر: بين تطويق الخصوم وتعزيز النفوذ في منطقة الساحل

المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية 
قــــــــــــــــــــــــرآءة تفصيليـــــــــــــــــــــة

برزت الإمارات في السنوات الماضية كأحد أهم الفواعل الإقليميين المنخرطين في بناء مواقع أمنية وعسكرية، بشكل سري أو معلن، لتعزيز أهدافها العسكرية والأمنية والاقتصادية في أفريقيا. وبذلك، باتت تمتلك الإمارات قواعد عسكرية في الصومال وأرتريا، بالإضافة لليمن القريبة جيوسياسيا من أفريقيا. وعادة ما تقوم الإمارات ببناء قواعدها العسكرية من الصفر، أو تعمل على توسعة المنشآت الموجودة بالفعل، أو الحصول على امتياز استخدام مؤقت في الدول الحليفة. ويساعد نمط التخطيط المرن هذا على تقليل التكلفة المادية التي تتطلبها تلك المنشآت عادةً، فضلاً عما يقدمه من مزايا عملية أخرى، خاصة في المناطق التي تنتشر فيها الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة، كاليمن والعديد من الدول الأفريقية . وفي هذا السياق، أشارت بعض المصادر إلى توقيع الإمارات اتفاقا أمنيا مع النيجر في يونيو 2025، ومن ضمن البنود الرئيسية في هذا الاتفاق، إنشاء مركز للتنسيق الأمني والاستخباراتي في شمال النيجر، بالقرب من الحدود الليبية الجنوبية. وكانت الإمارات قد حاولت قبل انقلاب يوليو 2023، إقناع السلطات النيجرية ببناء قاعدة عسكرية في شمال البلاد على الحدود مع ليبيا، لكن لم يُقدر لها النجاح. وبالتالي، يبدو أن هناك إصرار إماراتي على الشروع في تأسيس هذه القاعدة أو المركز الأمني. وعلى ما يبدو، تستهدف الإمارات من بناء هذه المنشأة الأمنية

يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية PDF (اضغط هنا) ↓

 

زر الذهاب إلى الأعلى