نحو دور قطري موازن وتنافسي في أفريقيا.. ” الأزمة الخليجية كعامل محفز “

وحــــــــــدة الدراســــــــــــــات والأبحـــــاث
المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية
إن تطبيق استراتيجية التموضع الفاعل في أفريقيا مؤخراً، وتجاوز حالة التردد التي كان الكثيرون يصفونها بها، والانطلاق للقيام بالمبادرات، هو نموذج تعول قطر أن تحققه في ظل التنافس الإقليمي والدولي على أفريقيا. لذلك، فهي مطالبة بالاستمرار في ذلك، وتقدير أهمية ما تقوم به، والنظر بروية لما تعول عليه شعوب المنطقة من أن تجد ما يحقق رغبتها الاقتصادية في فتح أسواق جديدة والاستثمار في قطاعات مرتبطة باستخراج المواد الخام والاستثمار في مجالات الطاقة والسياحة والزراعة. ويمكن أن يكون المدخل الذي تجيده وتحسنه قطر في تحقيق ذلك هو الدبلوماسية الناعمة، حيث ظلت قطر حاضرة ووسيطاً فاعلاً وموثوقاً فيه في العديد من النزاعات الداخلية بين دول المنطقة.
لقد آن لدولة قطر بما تملكه من إمكانيات وقدرات أن تنتقل من دائرة نزع فتيل الأزمات وإسكات البنادق إلى أدوار فاعلة تناسب هذه الإمكانيات والتي تملك الكثير من أدواتها، وذلك عبر أخذ زمام المبادرة والتأثير وتحقيق النفوذ الإيجابي، في منطقة ما زالت تصنف أنها بكر، وتتمتع بالوفرة في الموارد الطبيعية، وتعتز في مساحات مهمة منها بانتمائها إلى دول العالم الإسلامي.
لذلك، فإن منطقة بهذه المواصفات لحري أن تحظى بترتيب وتخطيط استراتيجي متوسط وطويل الأمد من قبل قطر، وأن تسارع في تنفيذه وجعله واقعاً، حتى لا تضيع هذه الفرص، ويتم توظيفها واستغلالها من المنافسين الآخرين.
لتحميل الملف من هنا ….