قراءة في أهم أحداث وتطورات وقرارات عام “2024” في ليبيا وما يحمله العام القادم سياسيا وأمنيا وعسكريا
حصــــاد 2024
يعد عام 2024 هو عام له طبيعة خاصة على المشهد العام في ليبيا، لما شهده من قرارات وصدامات وانقسامات كانت لها ارتدادات على المشهد برمته، حولت الوضع إلى مشهد متجمد سياسيا وعسكريا. ويحمل عام 2025 ثلاث سيناريوهات محتملة، طبقا لرؤية وقراءة المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية، تتلخص في:
- سيناريو تفاؤلي: يشمل انتقال سلمي للسلطة التنفيذية وإنجاز النقاط الخلافية في قوانين الانتخابات ثم الانتقال إلى انتخابات تغير الوجوه والمؤسسات الحالية.
- سيناريو تشاؤمي: وهو فشل مجلسي النواب والدولة في حسم ملف القوانين الانتخابية وكذلك السلطة التنفيذية ومعها فشل مبادرة “خوري ” ورفض حكومة الدبيبة تسليم السلطة وعودة التصعيدات والانقسامات ومن ثم حدوث حالة احتراب داخلي قد تتطور سريعا لحرب موسعة بين أطراف متنافسة وعلاقاتها محتقنه ومصالحة متباينة.
- سيناريو الانفراجه: بين السيناريوهان هناك ثالث وسطي، وهو حدوث انفراجه في بعض الملفات واستمرار التعثر في أخرى، ما يعني استمرار حالة جمود سياسي أقل مما سبقتها، لكن مع جود بعض التغييرات على مستوى السلطة التنفيذية وبعض المناصب السيادية.
وفي محاولة لتقديم قراءة مختصرة لنصل إلى أي سيناريو مرجح من الثلاثة سالفة الذكر، نذكر أهم الأحداث في عام 2024 سياسيا وأمنيا واقتصاديا، وسنركز فقط على الأحداث الهامة التي كان لها صدى وتأثير وسببت حراكا لحالة الجمود والانسداد السياسي.
لذا يوصي المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ممثلة المجتمع الدولي والقوى العالمية بممارسة مزيد من الضغوطات على الأطراف المحلية من أجل اتخاذ خطوات عملية في ملف القوانين الانتخابية والسلطة التنفيذية، وكذلك ردع الشخصيات التي سببت انقساما في مؤسسات الدولة، وفرض عقوبات دولية حقيقية، على كل من يثبت عرقلته للعملية السياسية في ليبيا، سواء أطراف سياسية أو عسكرية، حتى تصل البلاد إلى بر الأمان ومن ثم تأمن باقي القوى المرتبطة بمصالح استراتيجية مع الدولة الليبية.
يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية PDF (اضغط هنا) ↓