إتفاق التعاون الصومالي المصري وتداعياته الجيوسياسية
منتــدي أفريقيــا للسلــم والدفــاع
قــــــــــــــــــــرآءة تفصيليـــــــــــة
الخُلاصة: تطورات الصومال في سياق الأزمة الإثيوبية المصرية
تأتي التطورات في الصومال في ظل الأزمة التي تمر بها العلاقات الإثيوبية المصرية بشأن مشروع سد النهضة، حيث فشلت سنوات من المفاوضات في التوصُّل إلى اتفاق مُرضٍ للطرفين. وفي هذا السياق، يُمثل تعزيز الوجود المصري في الصومال وشراكته الأخيرة مع القوات الحكومية تطورًا كبيرًا وسط المنافسة والصراع في المنطقة.
تنظر إثيوبيا إلى أي وجود مصري بالقرب من حدودها باعتباره تهديدًا لأمنها واستقرارها. ومن المتوقع أن تُشعل اتفاقية الدفاع المنافسة الجيوسياسية نحو نمط أكثر خطورة وتطرُّف. ومن المُتوقع خلال الفترة المقبلة ظهور ردود أفعال مُختلفة تجاه توقيع الصومال ومصر اتفاقية التعاون المُشترك.
كما يُتوقع أن تُبادر إثيوبيا بتعميق تهديداتها للصومال، والمضي قُدُمًا في البحث عن سُبُل تحقيق مُتطلبات مُذكرة التفاهم مع أرض الصومال، بالتوازي مع ترقُّب جولة مُحادثات ثالثة مع مقديشو برعاية تركية.
يتوقع أيضًا أن تتدخل أطراف عربية للحيلولة دون اتساع أُفق التعاون العسكري المصري الصومالي، واقتصاره على مستويات تدريب معقولة وقاصرة على ملف مواجهة الإرهاب، وكذلك لمحاولة احتواء إمكانيات اتساع الأزمة وامتدادها لدول الجوار.
لاسيما بعد دخول جيبوتي على خط الأزمة مُؤخرًا، بعد عرض وزير خارجيتها محمود علي يوسف على إثيوبيا إدارة ميناء تاجورة، في محاولة من جيبوتي لتأكيد هيمنتها كمركز بحري أساسي في منطقة القرن الإفريقي، مع وضع نفسها كوسيط دبلوماسي في الصراعات الإقليمية.
الأمر الذي يُزيد من الضغط على الجانب الإثيوبي، ويتشابك بشكلٍ عميق مع مُقاربة جيبوتي بخصوص مُبادرة الحزام والطريق الصينية، مما يُعقد المشهد الجيوسياسي المُعقَّد أساسًا في المنطقة.
يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية PDF (اضغط هنا) ↓