مثلث السلفادور بين تنظيم داعش .. وتصاعد التنافس الدولي في المنطقة
أبعــــــــاد الموقـــــــف
المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية
في إطار منطقة السلفادور وما تمثله من أهمية جيواستراتيجية حيوية للدول الثلاث: ليبيا، الجزائر والنيجر، يمكن الإشارة لعدد من التوصيات الهامة نقدمها من خلال المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية لصناع القرار الليبي:
• من المهم التعاون بين الدول الثلاث لتفادي استخدام هذا المثلث وتوظيفه من قبل القوى الخارجية للتدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول وزعزعة الاستقرار فيها.
• نظراً لصعوبة تضاريس المنطقة وطول المسافة منها إلى أقرب المناطق التي تحدها داخل الأراضي الليبية، فإن الدولة يجب أن تتخذ إجراءاتها الخاصة لمراقبة وضبط الحركة في المنطقة، من خلال عمليات المراقبة الجوية عبر دوريات صحراوية تتشكل من مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية.
• الانتباه إلى أن ترك الأهالي الذين يسكنون في المنطقة الجنوبية في أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة سوف يجعل الشباب فيها يسلكون طرق غير شرعية تساعدهم على تأمين احتياجاتهم. وبالتالي ضرورة إسراع الدولة للعمل على إحداث تنمية حقيقية للمناطق الصحراوية، وإعادة ضبط الأمور فيها بما يخدم الأمن القومي الليبي.
• بالإعلان عن تشكيل الفيلق الأفريقي، فإن سيناريوهات مواجهات مسلحة في المنطقة قد تكون غير مستبعدة؛ نظراً لتنازع المصالح وتقاطع الاستراتيجيات ووجود التنافس الدولي حول النفوذ والسيطرة، لذلك فإن على الدولة الليبية العمل بشكل جاد من خلال قنواتها السياسية والدبلوماسية لمنع حدوث أي صراع دولي قد تكون ساحته ومنطلقة الأراضي الليبية.
• تفهم حالة الخصوصية الاجتماعية لسكان المنطقة، فحجم ارتباطهم العابر للحدود أمر لا يمكن تغافله، بل يمكن توظيفه من قبل الدولة الليبية لصالح مشروع الأمن القومي الليبي.
يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية PDF (اضغط هنا)