الكبير يدعو الدبيبة لإصلاحات مالية.. وعقيلة يحذر المؤسسات من تمويل حكومته
الإيجــــــــاز
المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية
إن خصوصية أزمة الانقسام السياسي في ليبيا تكمن في أنها أزمة بنيوية ومؤسساتية، أو ما يمكن تسميته “مأسسة الأزمة”. وبين أزمة المؤسسات ومأسسة الأزمات تعيش ليبيا على المستوى الاقتصادي حالة تخبط وتردي، لا يجب لدولة نفطية مثلها أن تمر بها.
مظاهر هذا التردي سرده محافظ المصرف المركزي بالتفصيل في رسالته للدبيبة، والتي أكدت على وجود خلافات قوية بين الرجلين، دفعت تركيا للتدخل للوساطة بينهما.
وبعد عرقلة الكبير تمويل حكومة الدبيبة، ثم مخاطبة البرلمان مؤسسات الدولة بعدم تقديم أي تمويل لهذه الحكومة، يعيش الدبيبة وحكومته حصاراً مالياً خانقاً. هذه الحالة تعكس مدى التعقيد في الأزمة المؤسساتية في
ليبيا، فهي ذات طبيعة مركبة، إذ أنها ليست فقط أزمة مناطقية بين الشرق والغرب، فالانقسامات تتواجد أيضا بين الأفراد والمؤسسات داخل المنطقة الواحدة، الشرقية أو الغربية.
والسؤال الذي يطرح نفسه: متى يدرك الفرقاء الليبيون حجم المخاطر التي تتعرض لها الدولة الليبية وحجم الفرص التي تضيعها جراء استمرار هذا الانقسام؟؟
يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية PDF (اضغط هنا)