المرصد الأسبوعي

الملف الاسبوعي..مشاريع التوطين في ليبيا

يبدو أن الشأن الجنوبي الليبي لازال غامضاً ، ومجهولاً للكثيرين ، وخصوصاً الجهات المسؤولة ذات العلاقة، فهذه المساحات الصحراوية الشاسعة التي تتخللها بعض المدن والقرى ، لا تزال تعاني واقعاً خدميّاً متردّياً، وواقع تعليمي وصحي صعباً للغاية ، نتيجة للتهميش ، وقلة الإمكانات ، والفساد الإداري والمالي،  ويترافق مع ذلك كله انتشار لعصابات الطريق ، وأمراء الحروب العابرة للحدود ، بالإضافة الي المليشيات والمرتزقة ومافيات تهريب الذهب والوقود والمخدرات والبشر والإرهاب ، المدعومة من بعض الأطراف السياسية التي فقدت تمويلها أو انتهت مهمتها، أو من دول مجاورة أرهقتها الحروب ، والنزاعات القبلية ، والديكتاتوريات السياسية.
وفي ظل هذا الغياب للدولة الليبية عن القيام بواجباتها ، وبسط سيطرتها وبذل خدماتها، ونتيجة لهذه المعادلات الصعبة المتناقضة ، تحوّل الجنوب إلى ساحة خلفية للحرب ، والعنف ، والجريمة المنظمة ، وتصفية الحسابات وتبديل التحالفات ، وعقد الصفقات، واصطفت المخابرات الدولية والإقليمية تبحث عن مسارات لمصالحها وصراعاتها،  تجد الحضور الفرنسي ينافس الجميع ، والوجود الإيطالي الذي يرغب في فرض نفسه ، وتسجيل وجودة  رغم اختلاف البعد والعمق التاريخي للاثنين في المنطقة .
في هذه الورقة سنسلط الضوء عن بعض هذه الاختراقات ، من قبل فرق المنظمات الدولية والأجهزة الاستخبارتية  ، التي تعمل بدون رقيب او حسيب. وسنتحدث أيضا ، عن احدي هذه المنظمات التي تعمل علي توطين المهاجرين الغير شرعيين تحت اسم  ” مبادرة أرباتشي للسلام في ليبيا ” ، ببعض التفصيل ، وما لهذا الامر من اثار ديمغرافية واقتصادية وامنية وعسكرية وسياسية ، علي نسيج عام الدولة في هذه المستويات مستقبلا ، مع التطرق الي بعض ردود الأفعال لجهات محلية علي هذه االمبادرة ومخرجاتها المتوقعة .
للأطلاع علي كامل النص اضغط الرابط

الملف الاسبوعي مشاريع التوطين في ليبيا 5 مايو 2023.

هذا المحتوى متوفر أيضًا باللغة: English Français Türkçe Italiano

زر الذهاب إلى الأعلى